|
تظاهرة فنية > هيا بنا نفرح أجنحة إبداع للطفولة في عيدها |
|
"أنا ذلك الطّفلُ الّذي .. دُنياهُ كانت ها هُنا" ، هكذا شرّع الشّاعرُ يومًا بابَه ليصلَ مدائن الجمالِ في روابي وطنِهِ الأمّ. وأطفالُنا اليومَ وجدوا في زحمةِ الأشكالِ الإسمنتيّة طريقًا لربيعٍ يخاطبُ أفكارَهم بعذوبة الأضواءِ، يفهمُ تداخلَ الصّور في مخيّلاتهم الواسعة فيجسّدُها أمامهم. أطفالُنا، وطنُهُم "أُمّ"، يحفظون عن ظهرِ حُبّ انتماءَهم لها، ويشعلونَ في محضرِ "آذار الحنان" صورةً وضحكةً لتمر أحلامهم على جناحِ الأمان. استكمالًا للأنشطة الفنّية والترفيهية الهادفة في إطار عيد الأمّ والطّفل، شارَكت جمعية إبداع بإشراف الاستاذة أليسار عمرو ، و بدعوةٍ من بلدية الغبيري في نشاطٍ ترفيهيّ مفتوحٍ جمعَ الأطفال من كافّة الأعمار. النشاط أقيمَ في مدرسة بلدية الغبيري على طريق مطاربيروت حيثُ امتلأت السّاحةُ بالعائلات الّتي بدأت بالتّوافد منذ العاشرة صباحًا. كانت مشاركةُ جمعيّة إبداع لافتةً في مضمونِها، حيثُ استثمرت طاقاتِ مُبدعيها في معظم المجالات الفنية لتفسحَ لجميع الأطفال مجالًا للتّعرف على أنواع الفنون الموجودة ومحاولة الكشف عن مواهبهم المُبطّنة. في هذا الإطار، تمّ توزيع الأنشطة على خمسة أجنحةٍ. جناحُ الرّسم ، أشرفت عليه منسّقة الفنون في إبداع الفنّانة التشكيلية إيفا هاشم، بمساندة أعضاء الجمعية، الّذين ساعدوا الأطفال على الرّسم والتّلوين. جناحُ النّحت على الفخّار، بإشراف الفنّانة التّشكيلية لينا الجوني، قدّم صورةً لفنّ جديدٍ لم يعهدهُ الأطفال، فلاقى استحسانهم. جناحُ الأشغال، بإشراف فاطمة طبوش ضمّ بدوره عددًا من الأطفال الّذين اجتمعوا لصناعة أعمالهم الفنية بأنفسهم. ولأنّ براءة الأطفال حريّة بالاستذكارِ، ارتأت إبداع أن يتخلّلَ نشاطَها جناحٌ للتّصوير، بإدارة المصورتين سارة قعيق وزينة ناصر الدين حيث أقبل إليه عشرات الأطفال، فكانت صورُهُم الّتي أضاءَت ملامحها البهجة خير دليلٍ على بلوغ المرام. هذا وقد حضرَ الأطفالُ فرحين إلى جناح الموسيقى، مع فضل الله عباس فعزفوا في طلاقة الهواءِ نسائمَ بعمرِ الوردِ بلغت مداها في قلوبِ الكبار. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ نشاط البلدية جاءَ بالتعاون مع عددٍ من الأفراد والجماعات الّذين صاغ كلّ منهم الإحتفاءَ بالمناسبة بأسلوبه الخاصّ. فالبعضُ حوّل مساحةً صغيرةً إلى ساحةً للألعابِ، وآخرون إلى مكانٍ لبيع الحلوى والألعاب للأطفال، وقدّم البعض الآخر عروضًا مسرحيّة. اختُتم النّشاط في تمام الخامسة، بعد نهارٍ خفّف مشقّة شمسه صوتُ ضحكات الأطفال وبراءةُ الأحلامِ في عيونهم.
تقرير : زهراء سرحان تصوير سارة قعيق وزينة ناصر الدين 20-3-2016
|
2327 قراءة 18:52 2016/03/22 |
|
|
|
|
|