|
أمسيات شعرية > حشد من الشعر والورد والعشق في امسية وصال الروح تحية للامام الخميني الراحل |
|
في جو عابق بالورود والشموع وبخور الكلمات الراقية جمعت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت وجمعية ابداع في لبنان ثلة من الشعراء والادباء وأهل الذوق الادبي والفني ومحبي الامام في امسية شعرية تحت عنوان "وصال الروح" تحية لجوهرة العشق الامام الخميني الراحل في ذكرى رحيله السادسة والعشرين بحضور النائب مروان فارس وسفير ايران في بيروت محمد فتحعلي والملحق الثقافي حسن صحت ورئيس جمعية ابداع الشاعر علي وممثلي عن الجمعيات والهيئات الشبابية والثاقفية ضاقت بهم القاعة الجديدة للمستشارية الثقافية الايرانية في بئر حسن . بعد تلاوة من القرآن الكريم للقارىء الخطاط محمد المؤذن قدمت الأمسية الاديبة "أليسار عمرو" بكلمات وجدانية خاطبت خلالها الامام الراحل :" " لا تقولوا هجرَ الأمام زماننَا وانتهينا فنحنُ لولا وجهِهِ المرسوم في جروحنِا ما كنا بكينا. .نحنُ لولا حبَهِ المزروع في قلوبنِا ما كنا حملنا الشعر قناديل ثورة ومضينا. .هو الخمينيُّ الذي حاولوا أن ينزعوا وجهَهُ من أرواحنا لننساه فأبينا. . فثاروا وكسروا قناديلَ أحلامِنا على أجفاننا فأبصرْنا نورَه واهتدينا. . وفرشنا الليلَ أهدابَ حروفٍ ونجومٍ ورغمَ جرحِ فراقِهِ وقفنا ومشينا. .وأبحرنا ووجه شراعٌ في الزمن فخِضنا الخوفَ وبنورِه احتمينا. .وافترشْنَا معاً بساطَ الذكرى على قصيدة العشقِ. . فهنا وصال الروح..وهنا إمام الروح. .وإليك يا روح الله قد أتينا." ثم كانت كلمة رئيس جمعية ابداع الذي قال فيها : ونحن في حضرة الذكر والذكرى .. نلملم ما تيسر من جواهر العشق على أعتاب الوصال .. لتنعم الروح .. بوردة الصباح .. أو شعلة المصباح .. وأضاف : "بعد ستة وعشرين عاماً على الرحيل .. ما زلنا في زقاقك .. نستدل عليك .. من اين الطريق .. نحاول في كل عام وآن .. ان نفتش عن بابك .. عن باب طوعة .. ووادي الاثام سحيق .. يا شيخنا المحبوب .. تراك تسمعنا .. فلا تعجب من كلامنا .. فالوجع الذي تركته في جمران .. ما زالت نيرانيه تُشعل في القلوب المفجوع الحريق .. نحمل إليك ورود الصباح .. ونقبل الماء تحت قدميك .. كى لا تزهق عطور حضورك الرياح .. كيف نحتفل بالدموع .. وأنت الذي علمتنا .. ان المطر يغيب فصلاً .. ولا بد له من رجوع .. وأنت الذي علمتنا كيف نزرع بستان حديقة الروح بروحك ومسك حضورك كي ينعم المولى علينا بالحج المبرور .. وخاطب الامام قائلاً : " لأنك في كل رمح وصبح وملح تسرج الحياة والحرية في ايامنا كلها .. من اصفهان الى جبل عامل .. ومن الشهيد محمد حسين فهميده الى هادي حسن نصر اله وظلال الأرواح الشامخة في خورمشهر وعبادان وعيتا وزيتا والقلمون .. ونحن في هذه الأمسية نستودع الذكرى .. حضور القصيدة الوفاء .. لإمام الروح كعبة الغرام ومصلى الاشتياق الامام السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه .. نود ان يكون لنا شعلة في مصباح عطفه ودعائه وصلاته .. والجمع يكتمل برهافة القلب في دارة أهل الثورة والقيام في بلد أهل المقاومة والمقام .. وهذا ليس بجديد .. انما نسمة في سحابة ممتدة في العمر والنهر والنثر والشعر والنصر والمصير .. وختمها بمنح السيد صحت شهادة شكر وتقدير وقلادة ابداع للتألق والتميّز عربون شكر وامتنان ومحبة صادقة لشخصه المجاهد ولدوره الانساني والثقافي المبارك.. فكانت كلمة سيد صحت التي تحدث عن :" الامام الخميني جوهرة العشق والوصال.الذي تميّز بصفات عظيمة، فهو المرجع العَلَم المتبحر في فهم الإسلام من الجوانب كافة، وهو السياسي الخبير بزمانه الذي تجاوز قواعد التحكم الدولية بمصائر الشعوب، وهو العرفاني الذي ذاب في الله تعالى ، وهو الشجاع الذي لم يخشى في الله لومة لائم ، إنه الولي الفقيه بِجَدارة على نهج رسول الله قدوة وقيادة". وأضاف "لم يكن الإمام الخميني فقيها وقائدا سياسيا فحسب، بل شخصيةً عرفانيةً تمتدُ بجذورها إلى تاريخ ممتد عند المسلمين في معرفة الله الذي هو أساس العرفان. هو الامام العارف والشاعر والقائد,الذي عبّر عن هوية الامة الاسلامية الايرانية الحضارية والتي تشكلت معالِمُها العرفانية والشعرية بالرسالة المحمدية والقرآنية " وختم قائلاً ك " ونحن في حَضْرَةِ كوكبة من الشعراء, وعلى ايقاعات الشعر والاحساس وسيرةِ وتضحيات الشهداء, نجدد شكرنا لكم لحضوركم في هذه الامسية وفي هذا المكان الأنيس, ونشكر سعادة السفير, وجمعية ابداع على امل اللقاء في اْمسيات جديدة". ثم توالى الشعراء على منبر الامام تقدمتهم رئيسة ملتقى الادباء والشعراء اللبنانيين الشاعرة أمل طنانة فتخميس شعري خاص بالمناسبة قدمه طلادب أكاديمية إبداع للشعر العربي كل من : نادية حقاني ، احمد شداد ، فاطمة مروة ، فاطمة سحمراني وهناء الموسوي . بعدهم :تقدم للمنبر الشعراء علي حجازي ، محمد باقر أيوب ، محمد دهيني ، احمد حسين منصور ، عباس فتوني ومن ايران الشاعرة حميدة نعيم آبادي والدكتور غلام رضا كافي . في الختام أهدت المستشارية الايرانية سلسلة من الكتب الخاصة بالمناسبة فحفل كوكتيل.
تقرير : زهراء عياد تصوير سارة قعيق وزينة ناصر الدين 9_6_2015
|
3227 قراءة 09:29 2015/06/10 |
|
|
|
|
|